تعرفي فيما يلي إلى طرق العناية بالجسم بعد الولادة...
ليس طفلك فقط هو من يحتاج العناية بعد الولادة، بل تحتاجين أيضًا إلى عناية خاصة للتعافي من الولادة والعناية بجسمك، مما يؤثر إيجابًا عليكِ وعلى طفلك أيضًا، تعرفي فيما يلي إلى طرق العناية بالجسم بعد الولادة.
ما هي فترة النفاس؟
تشير هذه الفترة إلى الأسابيع الستة الأولى بعد الولادة، وهو الوقت الذي تبدأ فيه الأم بالتكيف والتعافي والارتباط بطفلها الرضيع شيئًا فشيئًا، ومع هذه الفترة تحتاجين إلى عناية خاصة بالجسم.
التكيف مع الأمومة
مع تجربة الأمومة خاصة بعد الولادة الأولى، يصبح لكل يوم تحدياته المختلفة، وفي الأسابيع الأولى عادة ما يكون كامل وقت الأم لرضيعها، لذا يصعب التأقلم على تغير الروتين اليومي والبدء في العناية بالجسم بعد الولادة، ولتسهيل ذلك ننصحك بالتالي:
حاولي الحصول على قسط كافٍ من الراحة عن طريق النوم بالقرب من الطفل ليلًا، واستغلال كل الأوقات التي ينام فيها حتى لو كانت بضعة دقائق.
لا تترددي في طلب المساعدة من العائلة أو الزوج خلال الفترة الأولى بعد الولادة، حيث يحتاج جسمك للتعافي بعد الولادة.
تناولي الأطعمة المفيدة من الخضروات والفاكهة والبروتينات والحبوب الكاملة، لتحسين إدرار الحليب وتقوية جسمك.
يمكنك الخروج للتمشية لبضعة دقائق وممارسة التمارين المخصصة بعد الولادة وفقًا لما ينصحك به طبيبك.
التواصل الأسري
انضمام المولود بالتأكيد يغير كثيرًا في تركيبة الأسرة، وقد يسبب قلة في الوقت الذي يقضيه الزوجين معًا، مما يمثل تحديًا وقد يمثل وقتًا عصيبًا على كلٍ منهما خاصة عند ولادة الطفل الأول.
تحلي بالصبر وتفهمي التغيرات التي تمر بالزوجين بعد الولادة، وأن الأمر يستغرق بعض الوقت لكن تصبح رعاية المولود أسهل مع مرور كل يوم.
التواصل كعائلة أمرٌ هامُ للغاية خاصة إذا شعر أي طرف أنه مهمل من الآخر، لكن ينصح بتفّهم التغيرات الجديدة عند التحدث عن المشاكل، وتقليل الشعور بالذنب.
كآبة النفاس واكتئاب ما بعد الولادة
من الطبيعي أن تصابي ببعض الكآبة خلال فترة النفاس (baby blues)، ويحدث هذا عادة بعد أيام قليلة من الولادة ويمكن أن يستمر حتى أسبوعين، وتختلف الأعراض من امرأة إلى أخرى، وتحدث هذه الأعراض نتيجة للتغيرات الهرمونية وتشمل على:
تغيرات في المزاج.
البكاء بدون سبب.
التهيج والقلق.
الحزن.
الأرق.
تختلف كآبة النفاس عن اكتئاب ما بعد الولادة، فـ الاكتئاب يحدث حين تستمر الأعراض لفترة تتجاوز الأسبوعين.
قد تشتمل الأعراض الإضافية في حالات اكتئاب ما بعد الولادة:
الشعور بالذنب.
قلة الاهتمام بالأطفال.
الإنسحاب من الأسرة.
أفكار داخلية لإيذاء الأطفال.
فقدان الاهتمام بالأنشطة اليومية.
التعامل مع التغيرات الجسدية والنفسية والمزاجية التي تصاحب الولادة أمر لابد منه، فطبيعي أن يشغلك أمر العناية بالجسم بعد الولادة لما قد يظهر عليه من تغيرات مثل:
زيادة الوزن
فقدان الوزن لا يحدث في يوم وليلة، لذا تحليّ بالصبر وابدئي في ممارسة الرياضة بمجرد أن يسمح لكِ الطبيب بها حتى لو كان ذلك بممارسة بعض التمارين البسيطة أو المشي، فهذه الدقائق ذهبية لجسدك.
تضخم الثدي
مع امتلاء الثدي بالحليب والرضاعة الطبيعية، يبدأ حجم الصدر في التغير، وهذه عملية طبيعية يمكن أن تكون مزعجة بعض الشيء.
لا تقلقي؛ فهذا التضخم عادةً ما يقل مع الوقت، ويمكن معالجة الالتهابات الموضعية مثل تشقق والتهاب الحلمات باستعمال كريم مخصص للحلمات للترطيب والتخلص من الألم.
الإمساك
يمكنك تناول الأطعمة الغنية بالألياف وشرب كميات كبيرة من الماء، وفي حالات الإمساك المستمر يمكنك استشارة الطبيب في هذه الحالة لاستعمال دواء ملين مناسب. كما قد تساعدك تمارين كيجل على تقوية عضلات الحوض.
فرط التعرق والإفرازات المهبلية
تسبب التغيرات الهرمونية زيادة في التعرق ليلًا، وزيادة في إفرازات المهبل خاصة خلال – أسابيع بعد الولادة.
يمكنك ارتداء الفوط اليومية حتى تتوقف الإفرازات تمامًا، لكن لا تستعملي الدوش أو الغسول المهبلي إلا بعد موافقة الطبيب وفيما لا يقل عن أسابيع، لتجنب الإصابة بالعدوى الفطرية المهبلية.