هل طفلي مصاب بها؟
يصاب الكثير من الأطفال بما يعرف بحساسية الألبان، وتبدأ الأمهات في الشك كلما أصيب طفلها بالمغص والتساؤل هل يعاني هو أيضًا من هذه الحساسية؟ إليكِ فيما يلي أهم المعلومات عن حساسية الحليب وتشخيصها وكافة أعراضها.
ما هي حساسية الألبان؟
تظهر حساسية الألبان عندما يبدأ الجهاز المناعي لدى الطفل بالتعرف خطأً على بروتينات الحليب على أنها أجسام غريبة تهدده، فيبدأ في إطلاق الأجسام المضادة لمحاربتها وطردها مما يسبب أعراض الحساسية المميزة.
ما هي أعراض حساسية الألبان؟
تتباين الأعراض تباينًا ملحوظًا اعتمادًا على العديد من العوامل منها:
عمر الطفل
ودرجة حساسيته
الكمية التي يتناولها
ويمكن تقسيم الأعراض وفقًا لسرعتها أو موضع ظهورها.
أعراض حساسية الألبان وفقًا لسرعة ظهورها
أعراض تحسس سريعة الظهور
تظهر هذه الأعراض عادة خلال 15 دقيقة إلى ساعتين عقب تناول الطفل الحليب وتنقسم إلى قسمين رئيسين:
الأعراض البسيطة إلى المتوسطة
حكة جلدية (ارتيكاريا).
تورم الشفاه والوجه والعين.
آلام البطن.
القيء.
الإسهال.
الأعراض الحادة والمهددة للحياة (تستدعي التدخل الطبي العاجل)
سماع صوت صفير عالي الدرجة يصدر مع مع كل تنفس.
تورم أو ضيق الحلق.
صعوبة التنفس.
فقدان الوعي.
أعراض تحسس متأخرة
تظهر هذه الأعراض عادةً بعد ساعتين أو أكثر من تناول حليب البقر أو منتجات الألبان وتشمل:
زيادة الحكة والأكزيما.
قيء متأخر يصحبه أو لا يصحبه إسهال.
مغص.
أعراض حساسية اللبن وفقًا لموضع ظهورها
أعراض الجهاز الهضمي
انتفاخ وآلام البطن.
قيء وغثيان متكرر.
فقدان الشهية ورفض الرضاعة أو الطعام.
إسهال.
دم في البراز أو مخاط.
أعراض الجهاز التنفسي
سيلان الأنف
السعال المستمر.
أزيز.
صعوبة التنفس.
أعراض الجلد
ارتيكاريا.
اكزيما.
تورم الشفاه والعين واللسان.
الفرق بين حساسية الحليب وحساسية اللاكتوز
تختلف حساسية اللبن اختلافًا جذريًا عن قلة تحمل اللاكتوز، حيث تنتج حساسية الألبان (milk allergy) عن إنتاج جسم الطفل لأجسام مضادة لبروتين الحليب مما يؤدي إلى خروج مادة الهيستامين المسببة لأعراض الحساسية المختلفة.
على الجانب الآخر يظهر عدم تحمل أو حساسية اللاكتوز (Lactose intolerance) بسبب قلة إفراز إنزيم يعرف بـ اللاكتيز وهو الإنزيم المسؤول عن تكسير السكريات في الحليب ومنتجات الألبان مما يسبب أعراض جهاز هضمي مميزة تشمل الغثيان والتشنجات والغازات والانتفاخ والإسهال.
كيفية تشخيص حساسية الألبان
يسهل تشخيص حساسية اللبن إذا ظهرت أعراض واضحة بعد تناوله بوقت قصير، ويزداد الأمر صعوبة مع الوقت نظرًا لتشابه الأعراض مع أعراض الحساسية الأخرى.
ينصح بتسجيل الأعراض التي تظهر على الطفل وإبلاغ الطبيب بها للتأكد من حالته، وقد ينصحك الطبيب بإجراء بعض التحاليل مثل تحليل البراز أو قد يراجع التاريخ الأسري من المرضى السابقين في العائلة بنفس الحالة.
لا يوجد علاج نهائي لمثل هذه الحالات، يكن يمكن التحكم في الأعراض باستبعاد الحليب والمنتجات الأخرى المشتقة منه.
للتحكم في الأعراض يمكن استعمال مضادات الحساسية للحالات البسيطة إلى المتوسطة، مع تجنب الحليب ومشتقاته، أما الحالات الحادة فيجدر التدخل الطبي الفوري واستعمال حقن الابنفرين.
عادة ما يعاني معظم الأشخاص الذين لديهم حساسية من حليب البقر من حساسية تجاه حليب الحيوانات الأخرى (الماعز أو الأغنام) والأطعمة المصنوعة من هذا الحليب، لذا ينصح بقراءة المكونات لأي منتجات قبل استعمالها للطفل.