يساورها القلق وتتبادر الأسئلة إلى ذهنها هل سأصبح أم؟ اختبارات الحمل المتتالية كلها تعطي نتيجة واحدة “سلبي – لا حمل”، وفي الوقت الذي يولد فيه يوميًا مئات وآلاف الأطفال تتساءل السيدات؛ ما أسباب تأخر الحمل لدي؟ إن كنتِ مثلهن تتسائلين فإليك الإجابة فيما يلي.

الضغط والقلق

نتيجةً للسؤال المتكرر والأخبار عن صديقاتك اللواتي رزقن بالأطفال، مع محاولاتك للحمل، ينشأ بداخلك شعور متزايد من الضغط والقلق.

يتسبب الشعور بالضغط في إفراز كميات عالية من هورمون الكورتيزول، والذي يؤثر سلبًا على التبويض والخصوبة.

التوقيت

يلزم لحدوث الحمل التقاء البويضة بالحيوان المنوي في فترة التبويض.

من أهم أسباب تأخر الحمل حدوث العلاقة خارج هذه الفترة مما يقلل من فرص الحمل، لذا يمكنك متابعة أيام التبويض باستعمال الاختبارات المخصصة لذلك.

أدوية منع الحمل

استعمال أدوية منع الحمل لفترة، خاصة الأقراص منها قد يسبب تأخيرًا في الحمل لفترة حتى بعد التوقف عن تناولها.

الحيوانات المنوية

تختلف بعض المشكلات المتعلقة بالحيوانات المنوية من رجل لآخر فبعضها يتعلق بالعدد، أو الشكل أو الحركة، وكلها عوامل قد تؤثر سلبًا على الحمل.

السن

من أهم أسباب تأخر الحمل لدى النساء والرجال أيضًا تقدم العمر، فاحتمالات الحمل لدى النساء تقل بداية من عمر الـ 30 وصولًا إلى الأربعين، وتندر فيما فوق الأربعين.

احتمالات إنتاج ما يكفي من الحيوانات المنوية لدى الرجال تقل أيضًا مع تقدم العمر، لكن تأثير السن على النساء أعلى كثيرًا من الرجال.

قناة فالوب والرحم

في حال انسداد قناة فالوب لن تستطيع البويضات الوصول لموضع التخصيب ومن ثم الانغراس داخل الرحم مما يعني استحالة حدوث الحمل.

أيضًا هناك بعض المشكلات المتعلقة بشكل الرحم حيث يلزم أن يكون مناسبًا لتنغرس البويضة المخصبة به، وتبدأ في التطور وتكوين الجنين.

بطانة الرحم المهاجرة

حالة صحية تصيب العديد من النساء، حيث ينمو نسيج شبيه ببطانة الرحم (وهو النسيج الذي يبطن الرحم) في أماكن أخرى من الجسم غير، وتسبب هذه الحالة تأخر الحمل لدى حوالي 50% من المصابات بها.

بعض الأدوية التي تسبب تأخر الحمل

تناول بعض الأدوية قد يؤثر سلبًا على محاولات الحمل، حيث تشير الدراسات إلى أن تناول بعض مضادات الاكتئاب قد يقلل من احتمالات الحمل لدى بعض النساء.

على الرغم من ذلك لا ينصح بتاتًا أن تتوقفي عن تناول أي من أدويتك دون استشارة الطبيب، يمكن مراجعته والتأكد من تأثير أدويتك على محاولاتك للحمل ومناقشة الخطط العلاجية الخاصة بك.

عوامل متعلقة بنمط الحياة اليومي

• الإفراط في تناول الكحوليات أو الأدوية المخدرة.
• السمنة أو النحافة المفرطة.
• الضغط العصبي المفرط.
• اضطرابات النوم والأرق.

بعض الاعتلالات الصحية الأخرى التي تسبب تأخر الحمل

من أهم المشكلات الصحية التي تسبب تأخر الحمل:

• تكيس المبايض.
• الأمراض المناعية.
• السكري واضطرابات الغدة الدرقية.
• تكرار الإجهاض.
• العوامل الوراثية.

قلة الخصوبة غير المبررة

هل سمعت عن بعض الحالات التي يخبرها الطبيب بعدم وجود أي مشكلات تمنع الحمل؟ هذا هو النوع المقصود.

ما بين 10-30% من الأزواج الذين يعانون من تأخر الإنجاب لا يكتشفون أسبابًا معينة تمنعهم من ذلك، لكن لا داعي للقلق فحتى في حال عدم تأكد من الأسباب فذلك لا يعني استحالة الانجاب.

في حال لم تحصلي بعد على نتيجة إيجابية لاختبار الحمل خاصتك، فلا داعي للقلق، خطوتك الأولى هي تحديد أي من العوائق التي تؤخر حدوثه، وقد تجدي حلك في مجرد تتبع دورتك الشهرية وأيام التبويض.

تذكري دومًا أن طريق الانجاب قد لا يكون سريعًا لكنها بالتأكيد رحلة تغير حياتك للأبد مع لمسات من طفل صغير بالتأكيد ستنسيكِ كل ما فات من التعب، فلا تفقدي الأمل.